بمعنى طابوا وزكوا وهو دعاء مشتق من طاب يطيب. ومن معانيه: أصبت خيرًا وطيبًا وتأتي في محل رفع كقولنا: طيب لك وسلام لك. وفي محل نصب طيبًا لك وسلامًا لك. والواو في "طوبى" منقلبة عن ياء لضمة ما قبلها كموقن وموسر. وهناك وجه آخر لإعراب الآية وهو يَجوز أن تكون "الذين" في محل نصب بدلًا من "منْ" كما أعربت "الذين آمنوا" في الآية الكريمة السابقة على أنَّها بدل من "من أنْاب" أو بدل من "القلوب" على تقدير حذف المضاف: أي تطمئنّ القلوب قلوب الذين آمنوا. ويجوز أن تعرب "طوبى" في محل نصب مفعولًا به بمعنى: جعل الله لهم طوبى .. أي العيش الرغيد والسعادة.
• {وَحُسْنُ مَآبٍ}: معطوفة بالواو على "طوبى" وتعرب إعرابها. مآب: مضاف إليه مجرور بالكسرة بمعنى: مرجع من آب يؤوب أوبًا: أي رجع.
• {كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ}: الكاف: اسم مبني على الفتح في محل نصب نائب مفعول مطلق أي مثل ذلك الإرسال أرسلناك بمعنى: وكما أرسلنا في كلّ أمة رسولًا أرسلناك لهؤلاء. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام للبعد والكاف للخطاب. أرسل: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا و"نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. في أُم: جار ومجرور متعلق بأرسلناك.
• {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ}: قد: حرف تحقيق. خلت: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين واتصاله بتاء