للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محل لها. والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به التقدير: يعملونه وبمعنى: وبطل ما صنعوه في الدنيا وبطل ما كانوا يعملونه فيها. ويجوز أن تكون "باطل" مبتدأ. و "ما" المصدرية وما تلاها بتأويل مصدر في محل رفع خبر "باطل" أي بطل عملهم. أو يكون المصدر في محل رفع فاعلًا لاسم الفاعل -باطل- بتقدير: وبطل عملهم. وجملة "كانوا يعملون" صلة لا محل لها من الإعراب.

(١٧) {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ} *

• أفمن كان على بيِّنة من ربه: الهمزة: حرف استفهام لا عمل له. الفاء: زائدة أو عاطفة. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والجملة بعده: صلة. لا محل لها من الإعراب. على بينِّةٍ: جار ومجرور متعلق بخبر "كان" بمعنى جاعلًا دينه على بينّة أي على دليل أو برهان من ربّه: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من بينة والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. ويجوز أن تكون "من" في محل جر بحرف جر مقدر والجار والمجرور في محل رفع خبرًا للمبتدأ في الآية الكريمة قبل السابقة بمعنى: أمن كان يريد الحياة الدنيا كمن كان على بينة من ربه. و "كان" فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر تقديره هو.

•ويتلوه شاهد منه: الواو: عاطفة. يتلوه: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. شاهد: فاعل مرفوع بالضمة، منه: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من شاهد بمعنى ويتبع هذا الدليل أو البرهان شاهد من الله وهو القرآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>