• لا أُقْسِمُ: لا: زائدة نافية أدخلت على فعل القسم لتوكيده. وقد اختلف العلماء حولها فقيل هي صلة مثلها في لئلا يعلم أهل الكتاب. وقالوا: لا تزاد في أول الكلام. وانما تزاد في وسطه وأجيبوا بأن القرآن الكريم في حكم سورة واحدة متصل بعضه ببعض. والوجه أن يقال هي للنفي والمعنى في ذلك: أنه لا يقسم بالشيء إلا إعظاما له كما قال الزمخشري وأضاف:
ويدلك على ذلك قوله تعالى «فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ» فكأنه بادخال حرف النفي يقول: ان إعظامي له بإقسامي به كلا إعظام: يعني أنه يستأهل فوق ذلك. وقيل إن لا نفي لكلام ورد له قبل القسم كأنهم أنكروا البعث فقيل لا: أي ليس الأمر على ما ذكرتم، ثم قيل أقسم بيوم القيامة. وقيل: انّ لا التي قبل أقسم زيدت توطئة للنفي بعده وقدرت المقسم عليه المحذوف ههنا منفيا تقديره. لا أقسم بيوم القيامة لا تتركون سدى. أقسم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.
• بِيَوْمِ الْقِيامَةِ: الباء حرف جر. يوم: مقسم به مجرور بباء القسم وعلامة جره الكسرة والجار والمجرور متعلق بأقسم. القيامة: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
[سورة القيامة (٧٥): آية ٢]
وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (٢)
معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب اعرابها. اللوامة: صفة