للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ}: جار ومجرور متعلق بسلكناه. المجرمين: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد بمعنى: ادخلنا القرآن في قلوبهم ومكناه في قلوبهم وقررناه فيها.

[سورة الشعراء (٢٦): آية ٢٠١] لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (٢٠١)

{لا يُؤْمِنُونَ بِهِ}: لا: نافية لا عمل لها. يؤمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. به: جار ومجرور متعلق بلا يؤمنون. والجملة الفعلية {لا يُؤْمِنُونَ بِهِ»} تفسير لقوله {سَلَكْناهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ»} لا محل لها بمعنى: فعرفوا معناه ولكنهم لم يؤمنوا به.

ويجوز ان تكون الجملة في محل نصب حالا من ضمير الغائب اي القرآن بمعنى: سلكنا القرآن اي مكناه في قلوبهم غير مؤمن به من قبلهم.

{حَتّى يَرَوُا}: حتى: حرف غاية وجر معناها هنا: الى ان. يروا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد {حَتّى»} وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة {يَرَوُا»} صلة «ان» المضمرة لا محل لها. و «ان» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بحتى.

والجار والمجرور متعلق بلا يؤمنون به.

{الْعَذابَ الْأَلِيمَ}: مفعول به منصوب بيروا وعلامة نصبه الفتحة. الاليم:

صفة-نعت-للعذاب منصوب بالفتحة.

[سورة الشعراء (٢٦): آية ٢٠٢] فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (٢٠٢)

{فَيَأْتِيَهُمْ}: الفاء عاطفة تفيد التعقيب والترتيب. والمقصود بالترتيب هنا هو شدة الامر عليهم بمعنى لا يؤمنون بالقرآن حتى تكون رؤيتهم للعذاب فما هو اشد من هذه الرؤية وهو لحوق العذاب بهم فجأة فما هو اشد منه وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>