للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{قَدَّرْنا}: بمعنى كتبنا ذلك وأخبرنا به وعلمنا لتضمن فعل التقدير معنى العلم وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة بعدها: من «إنّ» مع اسمها وخبرها: بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي «قدرنا».

{إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ}: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «ها» ضمير متصل في محل نصب اسمها. اللام: لام الابتداء-المزحلقة-للتوكيد. من الغابرين: جار ومجرور متعلق بخبر «إنّ» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. بمعنى: ستبقى من الهالكين أي من الباقين مع الكفرة المتخلفين عن الخروج معه. أمّا بالنسبة الى القول الكريم {إِلاَّ امْرَأَتَهُ»} ففي هذا الاستثناء آراء متعددة تطرقت اليها كتب التفسير ارتأيت-من باب إحاطة القارئ الكريم علما بها-أن أذكر أوجه اعرابها استزادة في الفائدة. فقد قيل انّ «امرأته» استثنيت من الضمير المجرور في قوله «لمنجّوهم» وهو ليس من الاستثناء في شيء لأنّ الاستثناء من الاستثناء إنّما يكون فيما اتّحد الحكم فيه كأن يقال أهلكناهم إلاّ آل لوط‍ إلاّ امراته. كما اتحد الحكم في قول المطلق: أنت طالق ثلاثا إلاّ اثنتين إلاّ واحدة. وفي قول المقر لفلان عليّ عشرة دراهم إلاّ ثلاثة إلاّ درهما. فأما في الآية الكريمة فقد اختلف الحكمان لأن إلاّ آل لوط‍ متعلق بأرسلنا أو بمجرمين وإلاّ امراته قد تعلق بمنجوهم فأنى يكون استثناء من استثناء؟ وقيل إنه استثناء ردّ على استثناء.

[سورة الحجر (١٥): آية ٦١] فَلَمّا جاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (٦١)

{فَلَمّا}: الفاء: استئنافية. لما: اسم شرط‍ غير جازم بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب.

{جاءَ آلَ لُوطٍ‍}: فعل ماض مبني على الفتح. آل: مفعول به مقدم منصوب بالفتحة. لوط‍: مضاف اليه مجرور بالكسرة والجملة الفعلية: في محل جر بالاضافة.

<<  <  ج: ص:  >  >>