للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة ص (٣٨): آية ١١] جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ (١١)

{جُنْدٌ ما}: مبتدأ مرفوع بالضمة وجاز الابتداء بالنكرة لانها موصوفة. ما:

مزيدة فيها معنى الاستعظام إلا انه على سبيل الهزء بمعنى: ما هم الا جيش من الكفار. وقيل عن «ما» انها للتوكيد.

{هُنالِكَ}: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بخبر المبتدأ واللام للبعد والكاف حرف خطاب. والاشارة الى حيث وضعوا أنفسهم من الانتداب لمثل ذلك القول العظيم من قولهم لمن ينتدب لامر ليس من اهله. لست هنالك.

{مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ}: صفة-نعت-لجند مرفوعة مثلها بالضمة وجاءت الكلمة مفردة على لفظ‍ «جند» لا على معناها. من الاحزاب: جار ومجرور متعلق بصفة ثانية لجند. بمعنى: جيش من الكفار المتحزبين على رسل الله مكسور عما قريب. وقد خسأهم الله سبحانه بقوله الكريم هذا.

[سورة ص (٣٨): آية ١٢] كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ (١٢)

{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ}: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. قبل: ظرف زمان على المعنى منصوب على الظرفية وهو مضاف ومتعلق بكذبت. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{قَوْمُ نُوحٍ}: فاعل «كذبت» وقد أنث فعله على معنى الجماعة ولفصله عن فعله. نوح: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وقد صرف رغم عجمته لانه ثلاثي اوسطه ساكن.

{وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ}: الاسمان معطوفان بواوي العطف على «قوم» مرفوعان بالضمة. بمعنى وكذبت قوم هود وفرعون. وصرف «عاد» لانه بتأويل الأهل والقوم وليس القبيلة. ولم يصرف «فرعون» لانه ممنوع من الصرف للعجمة والمعرفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>