مفعول «أدراك» و «أدراك» معلقة عن «ما» لتضمنه معنى الاستفهام بمعنى وأي شيء أعلمك ما الحاقة يعنى أنك لا علم لك بكنهها ومدى عظمها.
[سورة الحاقة (٦٩): آية ٤]
كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ (٤)
• كَذَّبَتْ ثَمُودُ: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. ثمود: فاعل مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف للتأنيث والتعريف بتأويل القبيلة.
• وَعادٌ بِالْقارِعَةِ: معطوفة بالواو على «ثمود» مرفوعة مثلها بالضمة ولم تمنع من الصرف لأنها اسم ثلاثي أوسطه ساكن ولخفته. وبالقارعة: جار ومجرور متعلق بكذبت. والقارعة وضعت موضع الضمير لتدل على معنى القرع في الحاقة زيادة في وصف شدتها.
[سورة الحاقة (٦٩): آية ٥]
فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (٥)
• فَأَمَّا ثَمُودُ: الفاء: استئنافية. أما: حرف شرط وتفصيل لا عمل لها.
ثمود: مبتدأ مرفوع بالضمة.
• فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ: الفاء: واقعة في جواب «أما» أهلكوا: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والألف فارقة ولم يقل «فأهلكت» لأن التقدير: بنو ثمود. بالطاغية: جار ومجرور متعلق بأهلكوا و «بالطاغية» أي بالواقعة المجاوزة للحد في الشدة. واختلف فيها فقيل هي الرجفة. وعن ابن عباس: الصاعقة. وعن قتادة: بعث الله عليهم صيحة فأهمدتهم. وقيل الطاغية: مصدر كالعافية: أي بطغيانهم وليس بذلك لعدم الطباق بينها وبين بريح صرصر في الآية الكريمة التالية. والجملة الفعلية «أهلكوا بالطاغية» في محل رفع خبر «ثمود» وقيل هي صيحة العذاب.