للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة طه (٢٠): آية ١٢٨] أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى (١٢٨)

{أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ}: الألف: ألف إنكار بلفظ‍ استفهام لا محل لها. الفاء:

عاطفة على معطوف عليه منوي من جنس المعطوف. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يهد: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره حرف العلة-أي ألم يتبين. لهم: جار ومجرور متعلق بيهدي أي لهؤلاء الكفرة اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. وفاعل «يهد» الجملة بعده بمعناها ومضمونها بتقدير: ألم يهد لهم هذا ولا يجوز أن يكون فاعل الفعل «كم» لأنها استفهام خبري له الصدارة في الكلام ولا يعمل فيه ما قبله. ويجوز أن يكون الفاعل من معنى الفعل وهو التبيين.

{كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ}: خبرية مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل «أهلك».أهلك: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. قبل: ظرف زمان منصوب على الظرفية متعلق بأهلك وعلامة نصبه الفتحة. وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{مِنَ الْقُرُونِ}: جار ومجرور بيان لكم الخبرية وتمييز لها كما يميز العدد بالجنس يعني عادا وثمودا وقرونا بين ذلك كثيرا. بمعنى: من أمم والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة لكم. التقدير: عددا كبيرا حالة كونه من القرون أهلكنا.

{يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ}: الجملة: في محل نصب حال. بمعنى: هم الآن يمشون في مساكن الأمم التي أهلكناها ويرون آثارهم وما تركوا وراءهم.

يمشون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع

<<  <  ج: ص:  >  >>