للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجلاء عن الاوطان كان اعظم عليهم واعظم من جميع ما اصيبوا به فتراخت حاله عن حال المعطوف عليه.

[سورة الأحزاب (٣٣): آية ٦١] مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً (٦١)

{مَلْعُونِينَ}: حال منصوبة بالياء لانها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. التقدير: لا يجاورونك الا ملعونين. وقد دخل حرف الاستثناء على الظرف في «الا زمانا قليلا».وعلى الحال في «ملعونين» معا. كما مر في قوله تعالى {إِلاّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ»} ولا يصح ان تنتصب «ملعونين» عن «اخذوا» لان ما بعد كلمة الشرط‍ لا يعمل فيما قبلها.

{أَيْنَ ما ثُقِفُوا}: اين: اسم شرط‍ جازم مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان متعلق بجوابه. و «ما» زائدة. ثقفوا: فعل ماض مبني على الضم مبني للمجهول لاتصاله بواو الجماعة في محل جزم لانه فعل الشرط‍ والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والالف فارقة. وجملة «ثقفوا» في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف «اين» بمعنى: اين ما صودفوا.

{أُخِذُوا}: تعرب اعراب «ثقفوا» والفعل «اخذ» في محل جزم لانه جواب الشرط‍ -جزاؤه-.

{وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً}: معطوفة بالواو على «اخذوا» وتعرب اعرابها. تقتيلا:

مفعول مطلق-مصدر-منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

[سورة الأحزاب (٣٣): آية ٦٢] سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً (٦٢)

{سُنَّةَ اللهِ}: مفعول مطلق-مصدر مؤكد-منصوب بفعل مضمر اي سن الله في الذين ينافقون الانبياء ان يقتلوا حيثما ثقفوا. الله لفظ‍ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

{فِي الَّذِينَ خَلَوْا}: حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل

<<  <  ج: ص:  >  >>