للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَالْمُرْجِفُونَ}: معطوفة بالواو على «المنافقون» وتعرب اعرابها بمعنى:

والفسقة عن فجورهم والمرجفون اي المروجون عما يؤلفون من اخبار السوء حتى يضطرب الناس منها.

{فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ}: جار ومجرور متعلق بالمرجفون. اللام واقعة في جواب القسم المقدر. نغرينك: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن ونون التوكيد الثقيلة لا محل لها من الاعراب والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. الباء: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلق بنغرينك.

وجملة {لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ»} جواب القسم المقدر لا محل لها من الاعراب. وجواب الشرط‍ محذوف دل عليه جواب القسم. او ان جواب القسم سد مسد الجوابين. بمعنى: لنأمرنك بأن تفعل بهم الافعال التي تسوؤهم ثم بأن تضطرهم الى طلب الجلاء عن المدينة.

{ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها}: حرف عطف للتراخي. لا: نافية لا عمل لها.

يجاورونك: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. فيها: جار ومجرور متعلق بلا يجاورونك. بمعنى: بأن تضطرهم الى ان لا يساكنوك فيها اي عدم مجاورتك.

{إِلاّ قَلِيلاً}: اداة استثناء. قليلا: مستثنى بحرف الاستثناء منصوب وعلامة نصبه الفتحة. او هو صفة-نعت-للمستثنى الحقيقي. بمعنى: إلا زمنا او وقتا قليلا. فحذف الظرف المستثنى وحلت صفته محله. فسمي ذلك القول اغراء وهو التحرش على سبيل المجاز. وقيل في كلمة «قليلا» هي منصوبة على الحال. بمعنى: لا يجاورونك الا اقلاء اذلاء. وجملة {لا يُجاوِرُونَكَ»} معطوفة على «لنغرينك» لانه يجوز ان تكون جواب القسم على تقدير: لئن لم ينتهوا لا يجاورونك. يقول الزمخشري عطفت الجملة بثم لان

<<  <  ج: ص:  >  >>