للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلين وتصانع اي تداهن وتلاين. وجملة «تدهن» صلة «لو» المصدرية لا محل لها من الاعراب و «لو» وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل «ود» التقدير: ودوا ادهانك.

• فَيُدْهِنُونَ: الفاء عاطفة. يدهنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وجاء الفعل «يدهنون» مرفوعا لانه ليس جوابا للتمني لان «لو» مصدرية ولو كانت للتمني لكانت الفاء سببية وحذفت نون «يدهنون» او تكون جواب التمني ولم ينصب الفعل «يدهنون» باضمار «ان» بعد «الفاء» لانه عدا به الى طريق آخر وهو ان جعل خبر مبتدأ محذوف. التقدير: فهم يدهنون على معنى: ودوا لو تدهن فهم يدهنون حينئذ، او ودوا إدهانك فهم الآن يدهنون لطمعهم في ادهانك.

[سورة القلم (٦٨): آية ١٠]

وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ (١٠)

• وَلا تُطِعْ كُلَّ: اعربت في الآية الكريمة الثامنة وعلامة جزم «تطع» السكون الظاهر وعلامة نصب «كل» الفتحة.

• حَلَّافٍ مَهِينٍ: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة اي كثير الحلف في الكذب والباطل وهو من صيغ المبالغة: فعال بمعنى فاعل.

مهين: صفة- نعت- لحلاف مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة وهو من المهانة وهي الحقارة او اراد الكذب لانه مهان- حقير- عند الناس.

[سورة القلم (٦٨): آية ١١]

هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (١١)

• هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ: صفة ثانية لحلاف اي عياب طعان بمعنى كثير الهمز وهو الطعن. مشاء: صفة اخرى لحلاف اي كثير المشي بالنميمة اي مضرب نقال للحديث من قوم الى قوم على وجه السعاية اي الوشاية. بنميم: جار ومجرور متعلق بمشاء والصفتان معطوفتان بدون حرفي عطف.

<<  <  ج: ص:  >  >>