رحمه. والمعنى: لا عاصم اليوم من الطوفان إلّا من رحمه الله. بتقدير: ولكن من رحمة الله فهو المعصوم. أو بمعنى: إلا مكان من رحم الله من المؤمنين. ويجوز أن يكون التقدير: لا عاصم إلّا الراحم وهو الله تعالى. وفي هذه الآية الكريمة عدة احتمالات منها المعنى: لا عاصم إلّا راحم ولا معصوم إلّا مرحوم، ولا عاصم إلا مرحوم ولا معصوم إلا راحم. فالاحتمالان الأولان استثناء من الجنس، والاحتمالان الآخران من غير الجنس وزاد الزمخشري احتمالًا خامسًا وهو لا عاصم إلّا مرحوم على أنه من الجنس بتأويل حذف المضاف تقديره: لا مكان عاصم إلّا مكان مرحوم. وقيل الاستثناء متصل لأن المستثنى منه موجود.
• وحال بينهما الموج: الواو استئنافية. حال: فعل ماضٍ مبني على الفتح. بين: ظرف مكان متعلق بحال منصوب بالفتحة على الظرفية المكانية والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة والميم علامة الجمع والألف علامة التثنية. الموج: فاعل مرفوع بالضمة.
• فكان من المغرقين: الفاء: استئنافية. كان: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو و "من المغرقين" جار ومجرور متعلق بخبر "كان" وعلامة جر الاسم: الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.
• وقيل يا أرض: الواو: استئنافية. قيل: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح. يا: أداة نداء. أرض: منادى مبني على الضم في محل نصب. والجملة الفعلية "ابلعي ماءك" في محل رفع نائب فاعل للفعل "قيل" أي ونودي بعد ذلك وقيل. وفي هذا التأويل يكون نائب الفاعل جملة فعلية في محل رفع.