للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفّارٌ}: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.

الانسان: اسم «إنّ» منصوب بالفتحة. اللام-مزحلقة-للتوكيد. و «ظلوم كفار» خبران لأنّ على التتابع مرفوعان بالضمة وهما من صيغ المبالغة أي كثير الظلم كثير الكفران.

[سورة إبراهيم (١٤): آية ٣٥] وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اِجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاُجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ (٣٥)

{وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ}: الواو: استئنافية. إذ: اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمضمر تقديره واذكر. قال: فعل ماض مبني على الفتح.

ابراهيم: فاعل مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف-التنوين- على العجمة والعلمية. وجملة {قالَ إِبْراهِيمُ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد «اذ».

{رَبِّ}: منادى بحرف نداء محذوف والأصل: يا ربّ. وهو منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة اختصارا واكتفاء بكسرة دالة عليها والياء المحذوفة ضمير متصل في محل جر بالإضافة. والجملة بعده في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً}: اجعل: فعل دعاء بصيغة أمر وهو من أساليب الطلب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت: .

هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول. البلد:

بدل من «هذا» منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة. آمنا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. أما بالنسبة إلى «هذا» ففيه أوجه أعرابية. يقول الكوفيون إنّ «ذا» اسم موصول لأنه لا يلزم عندهم لاعتبار «ذا» موصولا أن يسبقه اسم استفهام كما يلزم عند البصريين ولا يمنع من اعتباره موصولا عندهم تقدم حرف التنبيه عليه. وأما البصريون فقالوا: إذا تقدم حرف التنبيه لزم أن يكون «ذا» اسم اشارة واذا لم يتقدم حرف التبعية فإن تقدم عليه «ما» أو

<<  <  ج: ص:  >  >>