الله ما يبطل مكرهم ويوافق الحكمة الالهية وهو عذابهم. وفي هذا القول الكريم بمشاكلة وازدواج في الكلام.
• {وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ}: بمعنى: وما مكرهم مهما عظم بمزحزح الجبال وإن أمر محمد كالجبال بل أرسخ واثبت فضرب زوال الجبال منه مثلا لتفاقمه.
إن: نافية بمعنى «ما».كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. مكر:
اسم «كان» مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ}: اللام: للتأكيد أي مؤكدة النفي الواقع على «كان» وتسمى لام الجحود وهي حرف جر. تزول: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه: الفتحة. منه: جار ومجرور متعلق بتزول و «الجبال» فاعل مرفوع بالضمة و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر «كان» المحذوف وجملة «تزول منه الجبال» صلة «أن» المصدرية المضمرة لا محل لها من الاعراب.
• {فَلا تَحْسَبَنَّ}: الفاء: استئنافية. لا: ناهية جازمة. تحسبن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا ونون التوكيد لا محل لها. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت أي فلا تظنّن.
• {اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ}: الله مخلف: مفعولا «تحسبن» منصوبان بالفتحة. وعده: مضاف اليه مجرور بالكسرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالاضافة. رسله: مفعول به للمصدر «وعده» منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. بمعنى:
إنّا لننصر رسلنا. وهنا قدم المفعول الثاني على الأول أو فصل اسم الفاعل عن مفعوله الأول بالثاني.