للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفتح في محل رفع فاعل. وحذفت صلتها لأنها معلومة بمعنى لئن أشركت بالله وجملة «ان أشركت» اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه لا محل لها من الاعراب. وجملة القسم المحذوفة ابتدائية لا محل لها من الاعراب.

{لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ}: الجملة: جواب القسم المقدر لا محل لها من الاعراب.

وجواب الشرط‍ محذوف دل عليه جواب القسم. أو جواب القسم سدّ مسدّ الجوابين. اللام واقعة في جواب القسم المقدر. يحبطن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة. ونون التوكيد لا محل لها من الاعراب. عملك: فاعل مرفوع بالضمة والكاف ضمير متصل للمخاطب في محل جر بالاضافة. أي ليبطلن.

{وَلَتَكُونَنَّ}: الواو عاطفة. اللام: أعربت. تكونن: فعل مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة. والنون لا محل لها من الاعراب واسمها ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

{مِنَ الْخاسِرِينَ}: جار ومجرور متعلق بخبر «تكونن» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. أي تكونن من الخاسرين بسبب حبوط‍ العمل ويجوز أن يكون المعنى: ولتكونن في الآخرة من جملة الخاسرين الذين خسروا أنفسهم. وقد جاءت كلمة «أشركت» للمخاطب المفرد والموحى اليهم جمع. لأن المعنى: أوحى اليك لئن أشركت ليحبطن عملك والى الذين من قبلك مثلها. أو أوحي اليك والى كل واحد منهم لئن أشركت.

[سورة الزمر (٣٩): آية ٦٦] بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشّاكِرِينَ (٦٦)

{بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ}: بل: حرف اضراب للاستئناف وكسر آخرها لالتقاء الساكنين. وفي القول الكريم حذف على سبيل الاختصار. التقدير: لا تعبد ما أمروك بعبادته بل ان كنت عاقلا فاعبد الله فحذف الشرط‍ وجعل تقديم المفعول عوضا منه وقيل ان مقتضى كلام سيبويه أن الأصل فيه فاعبد

<<  <  ج: ص:  >  >>