للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ان تكون «حسب» بمعنى «قدر» وتكون «أم» عاطفة منقطعة بمعنى «بل» اي حرف اضراب. ومعنى الاضراب فيها ان هذا الحسبان أبطل من الحسبان الاول. قال الزمخشري: لان ذلك يقدر انه لا يمتحن لايمانه وهذا يظن انه لا يجازي بمساويه.

{يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ}: الجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

يعملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. السيئات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم. بمعنى: الاعمال السيئات فحذف المنصوب الموصوف وحلت الصفة محله.

{أَنْ يَسْبِقُونا}: شرحت واعربت في الآية الكريمة الثانية. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. بمعنى: ان يفوتونا فلا نقدر ان نجازيهم بذنوبهم. وان وما بعدها: بتأويل مصدر سد مسد مفعولي «حسب» لان صلة «أن» مشتملة على مسند ومسند اليه سد مسد المفعولين كقوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ.}

{ساءَ ما}: فعل ماض مبني على الفتح لانشاء الذم لانه بمعنى الفعل «بئس» وبحكمه. ما: نكرة بمعنى «شيء» في محل نصب تمييز لفاعل «ساء» المستتر.

او تكون «ما» اسما موصولا مبنيا على السكون في محل رفع فاعل «ساء» بمعنى: بئس حكما يحكمونه حكمهم هذا او بئس الذي يحكمونه حكمهم هذا فحذف المخصوص بالذم لانه معلوم.

{يَحْكُمُونَ}: تعرب اعراب «يعملون» والعائد الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: ما يحكمونه.

[سورة العنكبوت (٢٩): آية ٥] مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٥)

{مَنْ كانَ يَرْجُوا}: من: اسم شرط‍ جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والجملة من فعل الشرط‍ وجوابه في محل رفع خبره. كان: فعل

<<  <  ج: ص:  >  >>