للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ناهية جازمة. تختصموا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه: حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. لدي: ظرف مكان مبني على السكون قبل اضافته متعلق بتختصموا وهو مضاف والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. بمعنى لا تختصموا في دار الجزاء وموقف الحساب فلا فائدة في اختصامكم.

{وَقَدْ قَدَّمْتُ}: الواو حالية والجملة الفعلية بعدها في محل نصب حال من {لا تَخْتَصِمُوا»} قد: حرف تحقيق. قدمت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.

{إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ}: جار ومجرور متعلق بقدمت والميم علامة جمع الذكور.

بالوعيد: الباء حرف جر زائد. الوعيد: اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه مفعول به مثل {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ»} بمعنى وقد أوعدتكم بعذابي على الطغيان في كتبي وعلى ألسنة رسلي. ويجوز أن تكون الباء معدية بقدمت على معنى قدم يطاوع معني «تقدم» ويجوز أن يقع الفعل على جملة قوله-ما يبدل القول لدي-الواردة في الآية الكريمة التالية ولأن «بالوعيد» متعلق بحال محذوفة أي قدمت اليكم هذا ملتبسا بالوعيد مقترنا به. أو قدمته اليكم موعدا لكم به. وبما أن قوله {وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ»} واقع موقع الحال من {لا تَخْتَصِمُوا»} والتقديم بالوعيد في الدنيا والخصومة في الآخرة واجتماعهما في زمان واحد واجب فيكون المعنى لا تختصموا وقد صح عندكم أني قدمت اليكم بالوعيد وصح دلك عندهم في الآخرة. هذا هو ما جاء في تفسير الزمخشري.

[سورة ق (٥٠): آية ٢٩] ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَما أَنَا بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ (٢٩)

{ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ}: نافية لا عمل لها. يبدل: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة. القول: نائب فاعل مرفوع وعلامة

<<  <  ج: ص:  >  >>