للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السابقة أي مثل أيامهم واقتصر على المفرد «يوم» لأن المضاف اليه أغنى عن ذلك.

[سورة غافر (٤٠): آية ٣١] مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ (٣١)

{مِثْلَ دَأْبِ}: مثل: عطف بيان لمثل الوارد في الآية السابقة وهو مضاف.

دأب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. أي مثل جزاء دأب. فحذف المضاف «جزاء» وحلّ محله المضاف اليه «دأب».

{قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ}: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. نوح: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. وعاد:

معطوف بالواو على «قوم» مجرور مثله وعلامة جره الكسرة ولم يمنع «نوح» من الصرف رغم عجمته لأنه ثلاثي أوسطه ساكن و «عاد» صرفت أيضا لأن المراد اسم الحي أو الاهل وليس القبيلة.

{وَثَمُودَ}: معطوفة بالواو على «عاد» مجرورة بالفتحة بدلا من الكسرة لأنها ممنوعة من الصرف للتأنيث والمعرفة لأن المراد بها اسم القبيلة.

{وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ}: الواو عاطفة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر لأنه معطوف على مجرور. من بعد: جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{وَمَا اللهُ}: الواو استئنافية. ما: نافية بمنزلة «ليس» عند الحجازيين ونافية لا عمل لها عند بني تميم ولفظ‍ الجلالة: اسم مرفوع للتعظيم لأنه اسم «ما» على اللغة الأولى ومبتدأ على اللغة الثانية مثل قوله تعالى {وَما رَبُّكَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ»} ولكن القول الأول أبلغ اذ جعل المنفي ارادة الظلم لأن من كان عن ارادة الظلم بعيدا فهو عن الظلم أبعد. وعلامة رفعه الضمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>