يتوب: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. عليهم: جار ومجرور متعلق بيتوب. و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بعلى. و «أَنْ» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب خبر «عَسَى» وجملة «يَتُوبَ عَلَيْهِمْ» صلة «أَنْ» لا محل لها هذا أحد الآراء بالنسبة لتقدير خبر «عَسَى» وهناك اجتهادات عديدة حول هذا التقدير منها أن هذا التقدير لا يجوز لأن المصدر لا يخبر به عن الذات فلا يقال الله توبة ولذلك لجأ مجموعة من النحاة إلى عدة تأويلات نتطرق إلى قسم منها بغية الفائدة حسب ما ذكره بعض المصادر.
١ - لفظ الجلالة: مضاف اليه ناب عن مضاف محذوف تقديره: أمر وبهذا يصبح التقدير: عسى أمر الله توية عليهم.
٢ - المصدر المؤول «توبة» مضاف اليه ناب عن مضاف محذوف تقديره:
صاحب وبهذا يصبح التقدير: عسى الله صاحب توبة عليهم.
٣ - عسى: فعل لازم بمعنى «قرب» والمصدر المؤول: بدل اشتمال من فاعل «عَسَى» والتقدير: عسى الله توبته أي قرب الله توبته.
٤ - عسى: فعل لازم تام وهناك «من» حرف جر محذوفة قبل «أَنْ» المصدرية. والتقدير عسى الله من أن يتوب عليهم. أي قرب الله من التوبة عليهم.
٥ - عسى: فعل ماض ناقص والمصدر المؤول: بدل اشتمال من اسم «عَسَى» وهو بدل سدّ مسدّ اسم «عَسَى» وخبرها. والتقدير: عسى الله توبته. أي عسى توبة الله. ويكون «توبة الله» قد سدّ مسدّ. الجزأين، كما يسّد المصدر المؤول المفعولين في قولنا: علمت أنك مسافر «أي علمت سفرك.
٦ - أما رأي ابن هشام فهو: مؤول المصدر المشتق فيكون تأويلا لتأويل.
أي عسى الله أن يتوب أي: عسى الله توبة. أي عسى الله تائبا عليهم.