للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحد المفعولين هنا استغناء عنه. يقول الزمخشري: والله والرحمن المراد بهما الاسم لا المسمى. فمعنى {اُدْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ»} أي سموا بهذا الاسم أو بهذا واذكروا إما هذا وإما هذا. وقيل: يجوز أن يكون المعنى: ادعوا قائلين: يا الله أو يا رحمان.

{أَيًّا ما تَدْعُوا}: أيا: اسم شرط‍ جازم مفعول به مقدم بتدعوا منصوب بالفتحة. والتنوين عوض من المضاف إليه أي بتقدير: أيّ هذين الاسمين ذكرتم، أو أيّ الدعاءين تدعوا أو أي الأسماء تدعوا فهو حسن. وقدّم «أيا» لأن للشرط‍ صدر الكلام وهي تجزم فعلين. وأي تلازم الاضافة معنى وان جاءت بحسب اللفظ‍ غير مضافة. و «ما» صلة الإبهام المؤكد لما في «أيّ» وقيل هي زائدة غير كافة. تدعوا: فعل مضارع فعل الشرط‍ مجزوم بأيّ.

وعلامة جزمه حذف النون. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى}: بمعنى: فله أحسن الأسماء. الفاء: واقعة في جواب الشرط‍.له: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم محذوف. الأسماء:

مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. الحسنى: صفة-نعت-للأسماء مرفوعة مثلها بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. والحسنى: مؤنث الأحسن وجملة {فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى»} جواب شرط‍ جازم مقترن بالفاء في محل جزم. والضمير في «له» ليس براجع إلى أحد الاسمين المذكورين ولكن الى مسماهما، وهو ذاته تعالى. لأن التسمية للذات لا للاسم. والمعنى أيا ما تدعوا فهو حسن.

فوضع موضعه قوله-فله الأسماء الحسنى لأنه إذا حسنت أسماؤه كلها حسن هذان الاسمان لأنهما منها.

{وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ}: بمعنى: فلا ترفع صوتك بصلاتك حتى تسمع المشركين. أو بتقدير: بقراءة صلاتك على حذف المضاف. الواو: عاطفة.

لا: ناهية جازمة. تجهر: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. بصلاتك: جار ومجرور متعلق بتجهر والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

<<  <  ج: ص:  >  >>