للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استدعاء الرسول بينكم كاستدعاء بعضكم بعضا في جواز التباطؤ والتهاون في الاستجابة لأن استجابته فرض أولا تجعلوا نداءه وتسميته بينكم كما يسمي بعضكم بعضا ويناديه باسمه. ولا تقولوا يا محمد بل قولوا يا رسول الله بتوقير وتعظيم وصوت مخفوض.

{قَدْ يَعْلَمُ اللهُ}: قد: حرف تحقيق رغم دخوله على فعل مضارع لأن المعنى:

قد علم. أو أدخل قد ليؤكد علمه بما هم عليه من المخالفة عن الدين والنفاق ومرجع توكيد العلم الى توكيد الوعيد، ذلك أن {قَدْ»} اذا دخلت على المضارع كانت للتقليل أو بمعنى «ربما» يعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة.

الله لفظ‍ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ}: الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. يتسللون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. منكم: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من {الَّذِينَ»} والميم علامة جمع الذكور. وجملة {يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب بمعنى: ينسلون قليلا واحدا إثر واحد.

{لِااذاً}: حال منصوب بالفتحة أي ملاوذين. أي بمعنى: يستترون بعضهم ببعض وهم ينسلون من مجلس النبي.

{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ}: الفاء استئنافية للتعليل. اللام لام الأمر. يحذر: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه سكون آخره الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

والجملة بعده: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ}: تعرب اعراب {يَتَسَلَّلُونَ»} عن أمره: جار ومجرور متعلق بيخالفون. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة يعود لله سبحانه أو لرسوله الكريم. والمعنى: عن طاعته وأمره أو ودينه. أو بمعنى:

يخالفون أمره فيكون مفعول يخالفون وقد جيء بعن لتضمينه معنى الإعراض أو بمعنى يتجاوزون عن أمره.

<<  <  ج: ص:  >  >>