للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة {مَنَّ اللهُ»} صلة {وَيْكَأَنَّ»} المصدرية لا محل لها من الاعراب. وجملة «من الله مع الخبر المحذوف» ابتدائية لا محل لها من الاعراب.

{عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا}: جار ومجرور متعلق بمن. اللام واقعة في جواب {لَوْلا»}.خسف: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بنا: جار ومجرور متعلق بخسف. وجملة «خسف بنا» جواب شرط‍ غير جازم لا محل لها من الاعراب.

{وَيْكَأَنَّهُ}: سبق إعرابها. وثمة وجوه أخرى لإعرابها هنا وفي هذا القول الكريم. من هذه الوجوه التي قال بها أئمة اللغة وتطرقت اليها كتب التفسير اذكر هنا أهمها توخيا للفائدة فقد قيل: وي: كلمة تنبه على الخطأ والتندم.

ومعناه أن القوم تنبهوا على خطئهم في تمنيهم في قولهم {يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ»} وتندموا ثم قالوا» كأنه لا يفلح الكافرون» أي ما أشبه الحال بأن الكافرين لا ينالون الفلاح. وهو مذهب سيبويه والخليل. وحكى الفراء أنّ اعرابية قالت لزوجها: أين ابنك؟ فقال: وي كأنه وراء البيت. وعند الكوفيين أنّ «ويك» بمعنى {وَيْلَكَ»} وأنّ المعنى: ألم تعلم أنه لا يفلح الكافرون. ويجوز أن تكون الكاف حرف خطاب مضمومة إلى «وي» كقوله: ويك عنتر أقدم. وأنه بمعنى لأنه واللام لبيان المقول لأجله هذا القول أو لأنه لا يفلح الكافرون. كأنّ ذلك وهو الخسف بقارون. ومن الناس من يقف على «وي» ويبتدئ بكأنّه. ومنهم من يقف على ويك» وقيل: الكاف للتعليل بتقدير: أعجب لأنه لا يفلح الكافرون. والهاء في «كأنه» ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «كأن».

{لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ}: الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «كأن» لا: نافية لا عمل لها. يفلح: فعل مضارع مرفوع بالضمة والكافرون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

<<  <  ج: ص:  >  >>