فيه وجوبا تقديره نحن. والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به.
• {بِسِحْرٍ مِثْلِهِ}: جار ومجرور متعلق بنأتي. مثله: صفة-نعت-لسحر مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة ويجوز أن تكون بدلا منها والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى: بسحر يقابله.
• {فَاجْعَلْ}: الفاء: استئنافية. اجعل: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
• {بَيْنَنا وَبَيْنَكَ}: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق باجعل و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة وبينك معطوفة بالواو على «بيننا» وتعرب إعرابها.
• {مَوْعِداً}: لقد أثير جدل حول اعراب هذه الكلمة. ولدى رجوعي الى كشاف الزمخشري وجدت شرحا مستفيضا مع أوجه اعراب لها لا تخلو من الفائدة وقد ارتأيت من باب الاتساع في الفائدة أن أدون هذه الأوجه لفائدة القارئ الكريم. حيث قال: لا يخلو «الموعد» من أن يجعل زمانا أو مكانا أو مصدرا، فان جعلته زمانا نظرا في أن قوله تعالى-موعدكم يوم الزينة- الوارد في الآية الكريمة التالية. مطابق له لزمك شيئان: أن تجعل الزمان مخلفا وأن يعضل عليك ناصب مكانا. وان جعلته مكانا لقوله تعالى-مكانا سوى-لزمك أيضا أن توقع الإخلاص على المكان وان لا يطابق قوله- موعدكم يوم الزينة-وقراءة الحسن غير مطابقة له مكانا وزمانا جميعا لأنه قرأ يوم الزينة بالنصب فبقي أن يجعل مصدرا بمعنى «الوعد» ويقدر مضاف محذوف: أي مكان موعد ويجعل الضمير في نخلفه للموعد ومكانا بدل من المكان المحذوف فإن قلت: كيف طابقه قوله-موعدكم يوم الزينة ولا بد من أن تجعله زمانا للسؤال واقع عن المكان لا عن الزمان؟ قلت: هو مطابق معنى وإن لم يطابق لفظا.، لأنه لا بدّ لهم من أن يجتمعوا يوم الزينة في مكان بعينه مشتهر باجتماعهم فيه في ذلك اليوم فيذكر الزمان علم المكان.
وأما قراءة الحسن فالموعد فيها مصدر لا غير. والمعنى انجاز وعدكم يوم الزينة. وطباق هذا أيضا من طريق المعنى. ويجوز أن لا يقدر مضاف