للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان سريع الكتابة، مطرح النفس، كثير الجود، صادق اللهجة، شديد الخوف من الله.

يُكثر الفقهاء من النقل عنه، رغم كونه من المتأخّرين؛ والسببُ في ذلك ذكره ابن قاضي شهبة قال: "سكن حلب وناب في الحكم بها مدة عن ابن الصائغ أوّل ما قدم، فلما مات ترك ذلك وأقبل على الاشتغال والتدريس والتصنيف والكتابة والفتوى ونفع الناس، وحصل له كتب كثيرة لقلَّة الطلاب هناك، ونَقَل منها في تصانيفه، ... وكتبُه مفيدة، وهو ثقةٌ ثبت في النقل، وكثيرٌ من الكتب التي نقل عنها قد عدمت، فأبقى الله تعالى ذكره ابن قله عنها وإيداع ما فيها من الفوائد والغرائب في كتبه" (١)؛ وسبق أن أشرفُ إلى أنه يُوجد عنه في "مغني المحتاج" نحو (٨٥٠) نقلًا.

تُوفِّي سنة (٧٨٣ هـ) (٢).

[٨ - ابن قاضي شهبة]

محمد بن أبي بكر بن أحمد بن محمد، أبو الفضل، بدر الدين الأسدي الشافعيّ، المعروف بابن قاضي شهبة.

شيخ الشام في وقته، وعالم الشافعية بها، والدُه المؤرّخ المشهور تقيّ الدين ابن قاضي شهبة، نسبةً لجدٍّ له كان قاضيًا في شهبة في حوران الشام.


(١) "طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة (٣/ ١٤٢).
(٢) "ديوان الإِسلام وحاشيته" (١/ ٩٥)، و"هدية العارفين" (١/ ١١٥)، و"كشف الظنون" (ص: ٣٦٠)، و"شذرات الذهب" (٨/ ٤٧٩ - ٤٨٥)، و"الدرر الكامنة" (١/ ١٢٨ - ١٢٥)، و"طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة (٣/ ١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>