للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتاب الاعتكاف وليلة القدر

٨٩٧ - المختار أنَّ ليلةَ القدر مخصوصةٌ بهذه الأمَّة، ووقتها جميعُ السنة عند بعض العلماء، وجميعُ رمضان عند أبي حنيفةَ، والعشرُ الأواخرُ عند الشافعيِّ رحمه الله، وفي "التقريب" تردُّد في النصف الآخر من رمضان، ولا أصل له، وميلُ الشافعيِّ إِلى الحادي والعشرين، وقال في موضع: الحادي والعشرين أو الثالث والعشرين (١)، ومال ابن عباس إِلى السابع والعشرين، ووافقه على ذلك طوائفُ من الناس (٢).


(١) قال العزّ بن عبد السلام: "وهي في العشر الأواخر من رمضان، وهي إلى الأوتار أقربُ منها إلى الأشفاع. والظاهرُ أنّها ليلةُ الحادي والعشرين؛ لأنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رآها، ثُمَّ أُنسِيها. وذكر أنَّه سجدَ في صبيحتها في ماءِ وطين. وصحَّ أنَّ المسجدَ وَكَفَ -أي قطر ماءُ المطر من سقفه- ليلة الحادي والعشرين، ورُئِيَ أثرُ الطِّين على جبهة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنفه. وترجَّحتْ ليلة إحدى وعشرين بأنَّه أخبر أنَّ القمر كان ليلته كشِقِّ جَفْنَةٍ؟ ، ولا يكون القمرُ كشِقِّ جَفْنَة إلا ليلة السابع وليلة الحادي والعشرين". انظر: "مقاصد الصوم" لسلطان العلماء (ص: ٢٨، ٢٩).
(٢) جمع السيوطيُّ في "مفحمات الأقران في مبهمات القرآن" (ص: ٢١٢)، ملخص ما قيل فيها فقال:
"فيها أقوال كثيرة تزيد على الأربعين، وحاصلُها أقوال عشرة: ليالي العشر الأخير، وليلة أوّل الشهر، ونصفه، والسابعة عشر، وثلاثة تليها، ونصف شعبان، =

<<  <  ج: ص:  >  >>