للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالدور المسكونة، والدكاكين البادية في الأسواق ضائعةٌ ما لم يلاحظها الحرسُ أو الملَّاك.

وإن نام المالكُ في الدار؛ فإن كان البابُ موثقًا بالأغلاق، فهي حرزٌ، وإن كان مفتوحًا؛ فإن كان بالليل، فهي ضائعةٌ إلَّا أن تكونَ محروسةً بالحرس ومَنْ أشبههم، وإن كان بالنهار؛ فإن كان الشارعُ الذي فيه الباب غيرَ مطروق، فلا خلافَ في الضياع، وإن كان مطروقًا، فوجهان؛ لغلبة الطروق.

[٣٤٦٩ - فرع]

إذا لاحظ المتاعَ في الدار، والباب مفتوح؛ فإن كان اللحاظُ بحيث يُعدُّ حرزًا في الصحراء، فهو مُحرَزٌ، وإن نقص عن ذلك، فوجهان؛ لاعتماد الملاحظ (١) على التوثُّق بالدار دون إدامة اللحاظ.

ولو فتح البابَ، وأذن للناس في الدخول لتجارة أو غيرها، أو دخل عليه جمعٌ بغير إذنه، وازدحموا، صارت الدارُ بمثابة المساجد، والشوارع في الإحراز باللحاظ، وإذا قاد قطارًا من الإبل - وقيل: إنَّه سبعة - فإن كان الطريقُ مستقيمًا محرزًا بأعين الطارقين، فالقطار محرزٌ بالقائد، فإن تحرَّف الطريق، فغاب بعضُ القطار عن ملاحظة القائد، فهو محرز بلحاظ الطارقين (٢)، وإن كان الطريقُ خاليًا، فالغائبُ عن لحاظه ضائعٌ، فإن قاده في مكان خالٍ؛ فإن كان لا يلتفت إلى القطار، فالمحرزُ هو البعيرُ الأَوَّل، والباقي ضائعٌ، وإن كانت الجمالُ محرزةً باللحاظ، فأحمالُها كذلك محرزةٌ باللحاظ، وليست


(١) في "س": "الملاحظة".
(٢) في "س": "القاطرين".

<<  <  ج: ص:  >  >>