للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٦١٥ - باب ما يقع به الطلاق من الكلام وما لا يقع]

ويقع الطلاق بالصريح من غير نيِّةٍ، وبالكناية مع النيَّة، والصريحُ: هو الطلاقُ والسراحُ والفراق، وكذلك الأسماءُ والأفعالُ المأخوذةُ من الطلاق، كقوله: طلَّقتكِ، أو: أنت مطلَّقةٌ، وكذا الفعلُ من السراح والفراق، وفي الاسم كقوله: أنت مسرَّحةٌ، أو: مفارقة، وجهان، وفي قوله: أنت الطلاق، وجهان، وقال في القديم: لا صريح سوى لفظِ الطلاق، ولم يتعرَّض الأصحاب لقوله: أطلقتُكِ، أو: أنت مُطْلَقةٌ، وفيه تردُّدٌ للإمام.

ومعنى الطلاقِ بسائر اللغات صريحٌ، خلافًا للإصطخري؛ إذ حُكي عنه: أنَّه لا صريح إلا بالعربيّة.

وقال أبو محمد: كلُّ صريحٍ بالعربيَّة، فمعناه الخاصُّ صريحٌ بالعجميّة، فترجمةُ: أنت طالق: "توهشته ي" (١)، وطلَّقتكِ: "دست بازداشتم" (٢)، وفارَقتُكِ: "اريوجدا كشتم" (٣)، وسرَّحْتُكِ: "كسيل كردم" (٤).


(١) في "نهاية المطلب" (١٤/ ٦٠): "توهشته أي".
(٢) في المرجع السابق (١٤/ ٦٠): "دشت بازداشتم".
(٣) في المرجع السابق (١٤/ ٦٠): ""از تو جُدَا كَرْوَم".
(٤) في المرجع السابق (١٤/ ٦٠): "تُراكسيل كروم".

<<  <  ج: ص:  >  >>