للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والبنفسج- من هذا القسم، واتَّفقوا على تغليطه.

وما اختلط في صورته، كالخُزوز والثوب المنسوج من الإِبريسم والقطن؛ فإِن تعذَّر ضبطه لم يصحَّ السلم فيه، وإِن ضبطه العيان، كالعَتَّابي فوجهان، ونُقل عن الشافعيِّ جواز السلم في الخزوز، ولعلَّه فيما اتَّحد جنسه دون المختلط؛ إِذ لو جاز السلم في المختلط من غير تميُّز (١) في العيان لجاز في المعاجين اعتمادًا على قول العاجن، ولا عبرة بمثل هذا في السلم.

[١٤٢٥ - وصف الصوف والقطن والابريسم]

ويَصِف الصوف باللون والطول والقِصَر، واللِّينِ والخشونة، ولا يُشترط ذكر الغَسْل ولا التنقية؛ إِذ لا يجب قبولُه إِلا نقيًّا، ويصِف القطن باللين والخشونة، وقد يختلف بالبقاع.

وإِن أسلم في جوزق (٢) لم يجز إِلّا أن يكون متشقِّقًا، ويذكر وزنه، ولا يخرج السلم في غير المتشقِّق على شراء الغائب.

ويُذكر في الإِبريسم النوع والناحية، والدقَّة والغِلَظ، وجميع ما يختلف به الغرض.


= جرشن) - نوع من الأدوية المركبة يقوي المعدة ويهضم الطعام، ويؤيد ما ذكرنا أنه جاء في "نهاية المطلب" (٦/ ٤٦): "والجوارشنات".
(١) في "ل": "تمييز".
(٢) في "ل": "جوزه"، وفي "م": "حوره"، والمثبت من "نهاية المطلب" (٦/ ٤٨)، والجوزق: كِمَام القطن، وهو معرَّب. انظر: "المصباح المنير" للفيومي (مادة: جزق).

<<  <  ج: ص:  >  >>