منها الجزء الرابع وهو الأخير من تجزئتها البالغة أربعة أجزاء.
وأثبت عليها العنوان: مختصر النهاية.
أوّلها: كتاب تحريم القتل ومن يجب عليه القصاص ومن لا قصاص عليه.
وآخرها: تمّ كتاب مختصر النهاية ... وافق الفراغ منه في اليوم الحادي والعشرين من شوال سنة تسع وأربعين وستمئة.
* * *
* منهج التحقيق:
١ - اعتمدتُ النُّسخة (م) أصلًا، ورغم أنّ النُّسخَ جميعها كُتبت في عصر المؤلِّف، غير أنَّها أجزاء مفرَّقة، فهي أتمُّ النسخ، فكان عملي أنْ قابلتُ النُّسخَ جميعها على المنسوخ، وحاولتُ جهدي ضبط النصِّ بالشكل مشكِّلًا ما يُشكل، وحلَّيتُه بعلامات الترقيم المناسبة.
٢ - عَزَوْتُ الآياتِ القرآنيّة، وإذا اختلف ما في النسخ عما في رواية حفص عن عاصم، أشرتُ إلى القراءة بالهامش، إذ إنّ القراءة المشهورة لأهل الشام، بلد المؤلِّف، في عصره، هي قراءة أبي عمرو بن العلاء، وإنّما انتشرت قراءة حفص عن عاصم بدخول العثمانيين الشام.
ومن المفيد الإشارة إلى مسألة غفل عنها كثيرٌ من المحقِّقين، وهي أنّ إثبات الآيات القرآنيّة، يجب أن يُلحظ فيها قراءة المؤلِّف، والتي تظهر وتجلو مع المحقِّق من خلال معرفة عصر المؤلِّف، ومكان نشأته وإقامته؛