للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال الأئمَّة: نظرها إلى الأجانب بمثابة نظرهم إليها، واختلفوا بعد ذلك، فقيل: لا تنظر إلا إلى الوجه والكفَّين، وقيل: تنظر إلى ما يظهر في المهنة، وقيل: نظرها إلى ما فوق سرَّةِ الرجل وتحتَ ركبته كنظره إلى وجهها وكفَّيها على ما تقدَّم من التفاصيل.

[٢٢٥٠ - فرع]

نظر المملوك إلى سيِّدته: كنظره إلى محارمه، أو إلى الأجانب؟ فيه خلافٌ، وإلحاقُه بالمحارم مُشْكِلٌ؛ لِمَا في ذلك من تجويز الخلوة.

ولا فرقَ في النظر بين الشابِّ، والشيخ الهِمِّ (١)، والعنِّين، والمخنَّث، والمتشبِّه بالنساء، والمقطوع الذكر أوالأنثيين، فإن قُطعا جميعًا فهو كالمحارم عند الأكثرين.

والخنثى كالرجال، وأجاز له القفَّال النظر؛ استصحابًا لِمَا كان عليه في الصِّغر.

وأمَّا الصبيُّ؛ فإن لم يبلغ حدَّ الداعية إلى حكايةِ ما يرى، فلا أثر لحضوره، وإن بلغ حدَّ الحكاية والتشوُّفِ إلى الشهوات فهو كالرجل، وإن بلغ حدَّ الحكاية دون التشوُّفِ فهو كالمَحارم.

وحدُّ الحكاية؛ قبل: سِنُّ التمييز؛ وهو من مبادي الكَيْس (٢)،


(١) الشيخ الهِمّ: الشيخ الثاني. "المصباح المنير" (مادة: همم).
(٢) غير واضحة في "ظ"، فتحتمل المثبت، وتحتمل: "الكسب"، وتحتمل: "الكبير"، وليس في "نهاية المطلب" (١٢/ ٣٦) ما يقابلها؛ وهي من إضافات العزّ رحمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>