* نبذة عن الكتاب الأصل "نهاية المطلب في دراية المذهب" لإمام الحرمين:
يُعدُّ كتاب "نهاية المطلب في دراية المذهب" من أهمِّ أوائل الكتب التي صنَّفها الشافعيّة وجمعت بين طريقتي العراقيين والمراوزة أو الخراسانيين، في جمع الأقوال والأوجه ونصوص أصحاب الوجوه.
وقد سلك فيه المؤلِّف رحمه الله مسلك الشارح لمختصر الإمام المزنيِّ لذلك قال في مقدمة (النهاية): "وسأجري على أبواب (المختصر) ومسائلها جهدي، ولا أعتني بالكلام على ألفاظ (السواد)(١)، فقد تناهى في إيضاحها الأئمة الماضون، ولكني أنسب النصوص التي نقلها المزني إليه، وأتعرض لشرح ما يتعلق بالفقه منها -إن شاء الله تعالى- وما اشتهر فيه خلاف الأصحاب ذكرته، وما ذكر فيه وجهٌ غريب منقاس، ذكرتُ ندوره وانقياسه"؛ وأدرج في إيضاحه وشرحه تقسيم الكتاب إلى أبواب وفصول وفروع.
وننقل هنا ما قاله فيه تلميذ العز بن عبد السلام، شهابُ الدّين أحْمَد بن يُوسُف اللَّبْلِيُّ (ت: ٦٩١ هـ) في "فهرسه" إذ قال: "واتفقت له - أي إمام