للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يلحَن في النصف الأوَّل [من الفاتحة] (١) بمَن يلحنُ في النصف الأخير (٢).

[٤٥٦ - فرع]

لو بان الإِمامُ في السرّيَّة أمِّيًّا فهو كما لو بان جُنُبًا؛ إِذ لا يجب البحثُ عن قراءته، وإن أسرَّ الإِمامُ في الجهريَّة، ففي وجوب البحث عن قراءته وجهان.

* * *

٤٥٧ - فصل في بيان الأُمِّي

الأُمِّيُّ: من لا يحسنُ الفاتحةَ، أو لا يطاوعه لسانُه على الصواب، بل يُحيل كلمة منها، ومن يردِّد الحرفَ ثمَّ ينطق به؛ كالتمتام الذي يردَّد التاء، والفَأْفاء الذي يردِّد الفاء، فقراءته صحيحةٌ، وليس بأمِّيٍّ؛ لأنَّه أتى بالمقصود، وزاد زيادة وهو مغلوب عليها.

وإِن كان يحسن الفاتحةَ، ويلحن في غيرها، فلا يضرُّ لحنه إِذا عجَز عن تقويم لسانه، وفيه نظر؛ إِذ لا يبعدُ أن يمنعَ من قراءة ما يلحن فيه؛ لأنَّه بمثابة كلمة ليست من القرآن.

ومن قدَر على قراءة الفاتحة فقصَّر، فلا تصحُّ صلاتُه في نفسه.

* * *


(١) سقط من "ح".
(٢) مَنْ قارن بما هَذَّبه العزّ رحمه الله هنا. بما كتبه الجويني في "نهاية المطلب" (٢/ ١٣٧ - ١٤٣) = عَرَف مقدار علوّ كعب العز في الفهم، وفهمه الرائد في الاختصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>