كتاب الغاية في اختصار النهاية

كتاب الغصب - ١٩٥٦ - فصل في إغلاء الزيت - ج: 4 - ص: 283

١٩٥٦ - فصل في إِغلاء الزيت

تُضمن صفات المثليِّ بالأرش، وعينُه بالمثل، فإِذا أغلى الزيت؛ فإِن بقي بحاله ردَّه، وإِن نقصت القيمة ردَّه مع الأرش، وإِن نقص الكيل دون القيمة ردَّه مع مِثْلِ ما نقص، وإِن نقصت القيمة والكيلُ ردَّ مِثْلَ التالف مع الأرش، وإِن نقص الكيل وزادت القيمة فالأصحُّ أنَّ زيادة القيمة لا تَجْبُرُ نقص الكيل.

وإن جعل العصير دبسًا، فنقص كيله، وكانت قيمةُ الباقي مساويةً لقيمة العصير، فلا جبر على الأصحِّ، وقال ابن سريج: لا يُجبر هاهنا، بخلاف الزيت على وجه؛ لأنَّ الناقص من العصير مائيَّة لا تتقوَّم، بخلاف نقص الزيت.

* * *

[١٩٥٧ - فصل في البناء على المغصوب وخياطة الجراح بالخيط المغصوب]

لا حرمة للبناء على مغصوب، فلو بنى على ساجة مغصوبة (١)، نُقض بناؤه لإِخراجها وإِن كانت قيمة البناء ألفًا.

وإن خاط جرحه بخيط مغصوب؛ فإِن خاف من النزع مرضًا يُبيح التيمُّم

---

(١) الساجة: الخشبة المنحوتة المهياة للأساس، والساج ضرب عظيم من الشجر لا ينبت إلا بالهند، ويجلب منها إلى غيرها، ولا تكاد الأرض تبليه. انظر: "المغرب" للمطرزي (ما دة: سوج)، و"المصباح المنير" للفيومي (مادة: سوج).