للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو تضعيف وهو الأكثر فذاك، وإلّا حكم بضعفه" (١).

٧ - إن صح هذا فكذا: إذا ذكروا هذا الاصطلاح في نهاية العبارة فإنّه دليل على ترددهم في ترجيح القول أو قبوله، يقول السقاف: "وإن قالوا إنْ صحّ هذا فكذا فظاهره عدم ارتضائه" (٢).

٨ - زعم فلان: هذا الاصطلاح دليل على شكهم في نسبته إلى قائله، وبالتالي ترددهم في قبوله فهو بمعنى قال إلّا أنّه أكثر ما يقال فيما يشك فيه (٣).

٩ - التعسف: عسفه عسفًا من باب ضربه أي أخذه بقوة والفاعل عسوف وعساف وعسف في الأمر فعله من غير روية (٤). يقول أبو البقاء: "التعسف هو: ارتكاب ما لا يجوز عند المحققين وإن جوزه البعض، ويطلق على ارتكاب ما لا ضرورة فيه والأصل عدمه، وقيل هو: حمل الكلام على معنى لا تكون دلالته عليه ظاهرة، وهو أخف من البطلان" (٥).

فالتعسف يطلق مرة على الفعل كما يطلق على القول، فإن فعل الشخص الأمر المنهي عنه أو ما دون ذلك ولم تلجئه إلى فعله ضرورة بل


(١) "مغني المحتاج" للشربيني (١/ ٢٩)، و"الفوائد المكية" للسقاف (ص: ٤٣).
(٢) "الفوائد المكية" للسقاف (ص: ٤١ - ٤٢).
(٣) "مغني المحتاج" للشربيني (١/ ٣١)، و"الفوائد المكية" للسقاف (ص: ٤٤).
(٤) "المصباح المنير" للفيومي (مادة: عسف) (ص: ٥٦٠).
(٥) "الكليات" لأبي البقاء (مادة: عسف) (ص: ٢٩٤)، وانظر: "الفوائد المكية" للسقاف (ص: ٤٥)، و"مغني المحتاج" للشربيني (١/ ٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>