للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العالي (١) التقي صَرْغَتْمُش رأسُ نوبة (٢) الأمر الحمدانية الملكي الناصري، أسبغ الله ظلاله وختم بالصالحات أعماله، جميعَ الجزءِ المباركِ على المشتغلين بالعلم الشريف، وعلى المقيمين بالمدرسة الحنفية (٣) المجاورة لجامع طولون (٤)، المنسوبة للمقرِّ الأشرف المشار إليه أعلاه، أحسن الله إليه، وغفر


(١) المَقَرُّ الأشرف العالي: (المَقَرُّ): لقب شرف يمنحه السلطان لكبار أرباب الوظائف الديوانية، وكذلك يُنعم به السلطان على الأمراء. وهو لقبٌ يختص في عهد المماليك بكبار الأمراء، وأعيان الوزراء، وكُتّاب السّر ومن يجري مجراهم، ويقال فيه "المقرّ الأشرف" و"المقرّ الشريف العالي" و"المقرّ الكريم العالي" و"المقرّ العالي". وأصله في اللغة لموضع الاستقرار، والمراد الموضع الذي يستقرّ فيه صاحب ذلك اللقب. انظر: "صبح الأعشى" للقلقشندي (٥/ ٤٦٤)، و"التعريف بمصطلحات صبح الأعشى" لمحمد قنديل البقلي (ص: ٣٢٢).
(٢) رأس النوبة: هو الذي يحكم على المماليك السلطانية ويأخذ على أيديهم؛ انظر: "التعريف بمصطلحات صبح الأعشى" لمحمد قنديل البقلي (ص: ١٥٥).
(٣) أفاد ابن حجر العسقلاني في "الدرر الكامنة" (٢/ ٣٦٥): أنّ صرغمتش كان يتعصّب للحنفيّة؛ فلذلك ربّما كان وقفه الكتاب على مدرسة للحنفية التي أسّسها؛ والله أعلم.
(٤) جامع أحمد بن طولون: ذكر السيوطي في "حسن المحاضرة" (٢/ ٢٤٦) أنّه: ابتدأ في بناء هذا الجامع الأمير أبو العباس أحمد بن طولون. وكان ابتداء بنائه في سنة (٢٦٣ هـ)، وفرغ منه سنة (٢٦٦ هـ)، وبلغت النفقة عليه عالية، وقيل: إنه قال: أريد أن أبني بناء إن احترقت مصر بقي، وإن غرقت بقي، وموضعه يعرف بجبل يشكر ... وقد بنى أحمد بن طولون جامعه على بناء جامع سامراء، ولما كمل بناؤه صلى فيه القاضي بكار إمامًا، =

<<  <  ج: ص:  >  >>