للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* ومنها حول خُلوف فم الصائم وأنّه أطيب عند الله من ريح المسك، هل هذا الطيب في الدنيا والآخرة أم في الآخرة خاصة، فقال العز: هو في الآخرة خاصة، وقال ابنُ الصلاح: هو عامٌّ في الدنيا والآخرة (١).

* ومنها أنه لو صلى المأموم في الجامع الأموي تحت الساعات بصلاة الإمام في الجامع هل تصح صلاته لأنَّ هذا الموضع رحبة المسجد أم لا؟ وانتصر النوويُّ للعز بن عبد السلام في "المجموع" (٢).

* وهناك خلافات أخرى مع ابنُ الصلاح شحنها وذكر مسائلَها تلميذُ ابنُ الصلاح جامعُ فتاويه في كتابه "فتاوى ومسائل ابنُ الصلاح"، بالتورية،


(١) قال النووي في "المجموع"، وقد خصَّص لها فرعًا فيه (١/ ٢٧٧): فرع: يتعلق بقوله - صلى الله عليه وسلم - لَخُلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وكان وقع نزاع بين الشيخ أبي عمرو بن الصلاح والشيخ أبي محمد بن عبد السلام - رضي الله عنهما - في أن هذا الطيب في الدنيا والآخرة أم في الآخرة خاصة؛ فقال أبو محمد: في الآخرة خاصة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - في رواية لمسلم: والذي نفس محمد بيده لَخُلُوفُ فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك يوم القيامة.
وقال أبو عمر: وهو عام في الدنيا والآخرة؛ واستدل بأشياء كثيرة.
وأطال النووي بذكر تقرير ما ذكره الشيخ أبو عمرو ابنُ الصلاح رحمه الله؛ فيُنظر ثمّة.
(٢) قال النووي في "المجموع" في كتاب الصيام (٦/ ٥٠٨): "والصحيح قول ابنُ عبد السلام، وهو الموافق لما قدمناه من كلام المحاملي وابنُ الصباغ وصاحب البيان وغيرهم، وقد تأملت ما صنفه أبو عمرو واستدلاله فلم أر فيه دلالة على المقصود والله أعلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>