للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في الاستشهاد على ظهور الحق (١):

لقد ظهرتْ فلا تخفى على أحدٍ ... إلا على أكمهٍ لا يعرفُ القَمَرَا

* ومنها خلاف الإمام العزِّ ابنُ عبد السَّلام مع الحشوية والمجسّمة (٢).

* ومنها خلافه مع أبي الحسن علي بن أحمد الحَرَالِّيّ الأندلسيّ، الذي سطّره المقَّريّ في "نفح الطيب" (٣).


(١) "مرآة الجنان" (٤/ ١١٨).
(٢) وقد صنَّف في الرد عليهم "الملحة في اعتقاد أهل الحقّ "المسمَّاة "ملحة الاعتقاد" أو "الرد على المبتدعة والحشوية"؛ وهي المعروفة بعقيدة الشيخ عز الدين بن عبد السلام، وقد نشرناها في مجموعة "رسائل في التوحيد" له؛ وقد سبق بيانه في فقرة (مؤلّفاته).
(٣) "نفح الطيب" (٢/ ١٨٧): وقال فيه: "أبو الحسن علي بن أحمد الحرالي الأندلسي - وحرالة: قرية من أعمال مرسية - غير أنّه ولد بمراكش، وأخذ بالأندلس عن أبي الحسن بن خروف وغير واحد، ورحل إلى المشرق فأخذ عن أبي عبد الله القرطبي إمام الحرم وغيره، ولقي جلّة من المشايخ شرقًا وغربًا.
وهو إمام ورع صالح زاهد، كان بقية السلف، وقدوة الخلف، وقد زهد في الدّنيا وتخلّى عنها، وأقام في تفسير الفاتحة نحوًا من ستّة أشهر يلقي في التعليل قوانين تتنزّل في علم التفسير منزلة أصول الفقه من الأحكام، حتى منّ الله تعالى ببركات ومواهب لا تحصى، وعلى أحكام تلك القوانين وضع كتابه مفتاح اللّبّ المقفل على فهم القرآن المنزل وهو ممّن جمع العلم والعمل، وصنّف في كثير من الفنون كالأصلين والمنطق والطبيعيّات والإلهيّات، وكان يقرئ النجاة لابن سينا فينقضه عروة عروة، وكان من أعلم الناس بمذهب مالك، ولمّا ظنّ فقهاء عصره أنّه لا يحسن المذهب لاشتغاله بالمعقولات أقرأ التهذيب وأبدى فيه الغرائب، وبيّن =

<<  <  ج: ص:  >  >>