للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولو قال: بِعْ متاعك من هذا بألف، فقال: بعتُ، ولم يذكر الثمن، ولا خاطَبَ المشتري، فالوجهُ القطعُ بالبطلان، وفي جعله إقرارًا اضطرابٌ؛ لأنَّ طلب الدلَّال قرينةٌ تُشعر بالإنشاء.

ولو قالت للزوج: "طلاق ده مرا"، فقال: "دادم" (١) لم تطلق، خلافًا للقاضي.

الحادي والعشرون: إذا قال: أنت طالقٌ طلقةً فطلقتين، وقع ثلاثٌ، فإن قال: أردتُ إعادة الأولى في الثنتين، فقد ردَّه الجمهور، وقَبِلَه آخرون.

ولو قال: "تواززني مَن بيك طلاق ودو طلاق هشته اي" (٢) وقع ثلاثٌ عند القفَّال، وعند القاضي اثنتان.

الثاني والعشرون: إذا قال: طلِّقي نفسَكِ إن شئتِ ثلاثًا، فشاءت واحدةً، وطلَّقت واحدة، لم يقع شيءٌ إِلّا أن يقول: أردتُ بذكر الثلاث تفسير الطلاق، فتقع الواحدة.

وإِن قال: طلِّقي نفسك إن شئتِ واحدة، فقالت: شئتُ ثلاثًا، وطلَّقتُ


(١) هذه الألفاظ الفارسية معناها كالآتي: "طلاق ده مرا" معناها: أعطني الطلاق؛ أي: طلّقني. وكلمة "دادم"؛ أي: أعطيتُ؛ قاله الدكتور الديب في هامش "نهاية المطلب" (١٤/ ٣١٦).
(٢) جملة فارسية صوابها: "تُوزَنْ مَنْ بَيَكْ ودُو طلاق" والمعنى الحرفي: "تو": أنتِ، "زَن": زوج، "من" ضمير المتكلم "بَيَك": بواحد طلاق، "ودو طلاق": واثنين طلاق. والمعنى الإجمالي: أنت يا زوجتي طالق بواحدة وطالق باثنتين، و"همسته أي" أسلوب تأكيد. قاله الدكتور الديب في تعليقه على "نهاية المطلب" (١٤/ ٣١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>