للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- على ما قاله فلان.

- هذا كلام فلان.

ويرى البعض أنّ صيغ التبري هذه تدلّ على التضعيف، وأنّ المعتمد ما في مقابله في حين يقول غيرهم: ليس في هذه الصيغ ما يدلّ على الضعف، بل هم ينسبون القول إلى قائله.

يقول السقاف: "وحيث قالوا: على ما شمله كلامهم، ونحو ذلك؛ فهو إشارة إلى التبري منه، أو إنّه مشكل كما صرح بذلك الشارح في حاشية فتح الجواد، ومحله حيث لم ينبه على تضعيفه أو ترجيحه، وإلّا خرج عن كونه مشكلًا إلى ما حكم به عليه، وحيث قالوا: كذا قالوه، أو كذا قاله فلان؛ فهو كالذي قبله" (١).

وهناك صيغة أخرى تدل على التبري وهي قولهم: "نبّه عليه الأذرعي" أو "كما ذكره الأذرعي".

ومعنى "نبّه عليه الأذرعي (٢) ": أنّ ذلك معلوم من كلام الأصحاب إنّما للأذرعي التنبيه عليه.

أمّا "كما ذكره الأذرعي" فتعني: "أنّ ذلك من عند نفسه" (٣).


(١) "الفوائد المكية" للسقاف (ص: ٤٤)، و"تذكرة الإخوان" للعليجي، ورقة (٥ أ/ ب)، وانظر: "الفوائد المدنية" للكردي (١/ ٢٥٩ - ٢٦٠).
(٢) سبقت ترجمته في فقرة (المدرسة الشامية في الفقه الشافعي).
(٣) "مغني المحتاج" (١/ ٢٨)، و"الفوائد المكية" للسقاف (ص: ٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>