للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ٧٤٤ -

جملَة (لَا إِلَه إِلَّا هُوَ) التَّوْحِيد لِأَنَّهَا نفت حَقِيقَة الألوهية عَن غير الله تَعَالَى. وَخبر" لَا" مَحْذُوف دلّ عَلَيْهِ مَا فِي" لَا "من معنى النَّفْي لِأَن كل سامع يعلم أَن المُرَاد نفي هَذِه الْحَقِيقَة فالتقدير لَا إِلَه مَوْجُود إِلَّا هُوَ، وَقد عرضت حيرة للنحاة فِي تَقْدِير الْخَبَر فِي هاته الْكَلِمَة ...الخ كَمَا تعرض للْخلاف فِي مُسَمّى الْإِيمَان فَأطَال فِيهِ إطالة خرجت عَن حد التَّفْسِير وتورط فِيهَا ورطة كَبِيرَة كَمَا سَيَأْتِي فِي نِهَايَة حديثنا عَن هَذَا التَّفْسِير.

وَله ردود ومناقشات مَعَ الْفرق وَمن ذَلِك:

حَملته فِي الْمُقدمَة الثَّالِثَة على تَفْسِير الباطنية وَقد عرج على التَّفْسِير الإشاري وخرجه تخريجًا يوحي بقبوله لَهُ وَقَالَ فِي بعض أنحائه: وَرَأَيْت الشَّيْخ محيي الدَّين يُسَمِّي هَذَا النَّوْع سَمَاعا وَلَقَد أبدع. وَقد تعرض للإباضية وَقَوْلهمْ فِي الْإِيمَان كَمَا تعرض لبَعض الخلافات بَين الأشاعرة والمعتزلة وَابْن عاشور يُؤْخَذ عَلَيْهِ أَنه ينْقل عَن أنَاس معروفين بالزيغ فِي بَاب الِاعْتِقَاد فَهُوَ ينْقل عَن ابْن سينا وَأَمْثَاله إِذْ يَقُول بعد ذكر كَلَام للرازي:

قلت: وَلم يسم الإِمَام الْمرتبَة الثَّالِثَة باسم وَالظَّاهِر أَنَّهَا مُلْحقَة فِي الِاسْم