للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَجُمْلَةُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ مُسْتَأْنَفَةٌ ابْتِدَائِيَّةٌ وَاقِعَةٌ مَوْقِعَ النَّتِيجَةِ لِمَا تَضَمَّنَهُ الْكَلَامُ السَّابِقُ مِنْ إِبْطَالِ شُبْهَةِ الْمُشْرِكِينَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا [لُقْمَان: ٣٣] كَمَوْقِعِ قَوْلِهِ فِي قِصَّةِ [لُقْمَانَ: ١٦] : إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ عَقِبَ قَوْلِهِ:

إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ الْآيَة [لُقْمَان: ١٦] .

وَالْمَعْنَى: أَنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَدَى وَعْدِهِ خَبِيرٌ بِأَحْوَالِكُمْ مِمَّا جَمَعَهُ قَوْلُهُ وَما تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً إِلَخْ وَلِذَا جَمَعَ بَيْنَ الصِّفَتَيْنِ: صِفَةِ عَلِيمٌ وَصِفَةِ خَبِيرٌ لِأَنَّ الثَّانِيَةَ أَخَصُّ.