في هذه الآيات من آخر هذه السورة يخبرنا ربنا سبحانه عن هذا القرآن العظيم أنه {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}[الشعراء:١٩٥]، ولو أن الله سبحانه نزل هذا القرآن على رجل أعجمي لكذب العرب، ولقالوا:{أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ}[فصلت:٤٤] أي: أقرآن عربي على لسان إنسان أعجمي؟!! قال تعالى:{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ}[فصلت:٤٤]، فهم معترضون على كلام رب العالمين في جعل قرآن أعجمياً ينزل على رجل عربي، فالله سبحانه جعل القرآن العظيم بلغة العرب، قال تعالى:{قُرْآنًا عَرَبِيًّا}[يوسف:٢]، وقال تعالى:{بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}[الشعراء:١٩٥].