[تفسير قوله تعالى:(له ما في السماوات وما في الأرض)]
قال تعالى:{لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}[الحج:٦٤] فذكر هنا اسمين آخرين من أسمائه الحسنى سبحانه، فالله يملك ما في السموات وما في الأرض، وإن الله لهو الغني عما في السموات وعما في الأرض وعن عباده سبحانه، فهو غني بذاته، والعبد فقير بذاته.
والله الحميد المستحق للحمد، والمحمود على إحسانه وإنعامه، والمحمود على جلاله وإكرامه، والمحمود على جماله وأفعاله.
فلا يحتاج إلى شيء لغناه، وهو المحمود سبحانه في كل حال، يحمده العبد في السراء فيقول: الحمد لله رب العالمين، ويحمده في الضراء فيقول: الحمد لله على كل حال، فهو المستحق للحمد؛ لأنه أهل لذلك.
نسأل الله بأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.