[أمر الله سبحانه لعباده أن يخلصوا في دعائهم وعبادتهم له]
كذلك قال الله سبحانه:{فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}[غافر:١٤]، أي: ادعوه ووحدوه سبحانه وتعالى، وأخلصوا له في العبادة، وأخلصوا في دعائكم.
كذلك يذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الدعاء والعبادة، ويذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث منها قوله صلوات الله وسلامه عليه:(الدعاء هو العبادة، وقرأ هذه الآية:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}[غافر:٦٠]).
وقال صلى الله عليه وسلم:(ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء)، فدعاؤه كرم منه سبحانه فكيف ستكون الإجابة؟! فمن أكرم ما تتقرب به إلى ربك سبحانه الدعاء، وقال صلى الله عليه وسلم:(من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء).
فإذا أحببت أن يستجيب الله لك في وقت الأزمة والشدة فأكثر من الدعاء في وقت الرخاء.
نسأل الله عز وجل أن يستجيب دعوات المكروبين ودعوات المؤمنين.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.