في قوله تعالى:((فِي بُيُوتٍ)) قراءتان: قراءة بضم الباء وهي قراءة ورش وأبي جعفر وأبي عمرو ويعقوب وحفص عن عاصم بضم الباء.
وباقي القراء يقرءونها بالكسر:((في بُيوت أذن الله أن ترفع)).
ومثلها ما جاء في القرآن من:((شُيُوخ)) و ((شِيوخ))، و ((عُيُون)) و ((عِيون)) ونحو ذلك، ففيها قراءتان: بالكسر وبالضم.
قال تعالى:(أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ) أي: يرفعها الإنسان ليعبد الله عز وجل فيها.
{وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ}[النور:٣٦].
إذاً: هذه المساجد ليست مبنية للعب، وإنما بنيت لعبادة الله سبحانه وتعالى.
وجاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:(إنما بنيت المساجد لما بنيت له) أي: لذكر الله وما والاه، وعالم ومتعلم، وللصلاة، فهذه بيوت الله سبحانه أذن أن ترفع لذلك.