إن من الفضائل التي حث عليها الإسلام الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم:(من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا) >والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أن تقول: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
فإذا صليت واستمتعت بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فالله عز وجل يصلي عليك بكل مرة عشر مرات، أي: يرحمك، ويثني عليك سبحانه وتعالى عشر مرات، فإذا أكثرت كان من الله عز وجل أكثر وأكثر، ويبلغ نبيه صلى الله عليه وسلم أن فلاناً يصلي عليه، فتكون كلما أكثرت من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة قريباً منه صلوات الله وسلامه عليه؛ لأنك أكثرت من الصلاة عليه.
وجاء في الحديث أن أبي بن كعب سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال:(يا رسول الله! إني أكثر من الصلاة، فكم أجعل لك من صلاتي؟ -أي: الدعاء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما شئت، وما زدت فهو خير لك، فقال له: أجعل لك الربع من دعائي؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: أجعل لك النصف؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: أجعل لك دعائي كله، فقال صلى الله عليه وسلم: إذاً يغفر لك ذنبك، وتكفى ما أهمك) أي: يكفيك الله سبحانه وتعالى كل هم من الهموم، ويغفر لك ذنبك أيضاً بهذا الفعل.
فانظروا إلى عظمة الله وكرمه سبحانه على عباده الذين يذكرونه، ويصلون على النبي صلوات الله وسلامه عليه.