امرأة من نساءه ترسل إليه في بيت السيدة عائشة رضي الله عنها بصحفة فيها طعام، فإذا بالسيدة عائشة تضرب الصحن وتقلبه فينكسر وينقلب الطعام.
فهذا حكم من الأحكام كيف سيتصرف النبي صلى الله عليه وسلم فيه؟ بل كيف ترمي نعمة الله على الأرض؟ فالنبي صلى الله عليه وسلم يغتفر لها الغيرة في ذلك؛ لأن غيرة المرأة تدفعها إلى أنها لا تفكر فيغتفر منها ذلك، ولكن يعاقبها لأنها كسرت الصحن بأن ترسل إليها بصحنها.
فعرفنا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم صبره على غيرة امرأته، وعدله صلى الله عليه وسلم في الصحن الذي انكسر بأن تدفع صحناً مكانه، فإن من أتلف شيئاً فعليه أن يصلحه.
ومسند الإمام أحمد وغيره من كتب السنة فيها أحكام كثيرة روتها نساء النبي صلى الله عليه وسلم يتعلم الناس منها الكثير من أفعاله في داخل بيته عليه الصلاة والسلام.
ولذلك كان كبار الصحابة عندما يسألون عن أشياء تتعلق ببيت النبي صلى الله عليه وسلم أو تتعلق بأحكام النساء يرسلون إلى نساء النبي صلى الله عليه وسلم ليتعلموا منهن ذلك.