[تفسير قوله تعالى:(بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه)]
قال الله تعالى:{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}[الأنبياء:١٨].
الله عز وجل يقذف الحق، والحق كلمات الله عز وجل، وأوامر الله، وتشريع الله سبحانه، والقرآن العظيم هو الحق من رب العالمين، وهو المواعظ والتشريعات التي جاءت من عند رب العالمين، يقذفها ويلقيها على باطل هؤلاء فتحرق صواعقها ما هم فيه من باطل، وما هم فيه من هزل، وما هم فيه من شرك بالله سبحانه وتعالى.
قوله:(فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ) أي: إذا هو زاهق مهلك مبعد، (وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) أي: للمشركين، فهؤلاء يحذرهم الله عز وجل ويخبرهم بمآلهم إن أصروا على باطلهم، ويقول لهم:(ولكم الويل) أي: العقوبة في نار جهنم، (مما تصفون) أي: مما تدعون لله عز وجل من الصاحبة والولد، وتتخذون أصناماً تقربكم إلى الله بزعمكم الباطل.