وفي قوله تعالى:{أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ}[الزخرف:١٨] قراءتان: قراءة حفص عن عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف:{أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ}[الزخرف:١٨].
وقراءة باقي القراء:(أَوَمَنْ يَنْشأ فِي الْحِلْيَةِ)) ومعنى القراءة الأولى: ينشئها غيرها، والثانية تنشأ هي أي: تتزين.
وفي هذه الآية دليل على أن الرجل ليس له التحلي والتزين، إنما الذي يفعل ذلك المرأة فلها أن تتزين بالذهب وبالفضة، وتلبس الحرير ووتتجمل.
أما الرجل ليس له ذلك إلا بالمقدار الشرعي الذي حدد له، فيلبس خاتم الفضة، أما أن يلبس أسورة أو أقراطاً في أذنه ونحو ذلك فهذا يحرم عليه.
وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، وإذا فعل ذلك صار مخنثاً ملعوناً شؤماً على نفسه، وعلى من حوله، وعلى بلده.
فالرجل خلقه عز وجل قوياً وجعل فيه عقلاً كاملاً، والمرأة خلقت ضعيفة، وفيها نقص جبر بالزينة.
وللرجل أن يمتشط وأن يظهر أثر النعمة عليه إن كان له نعمة، أما أنه يتحلى ويتشبه بالنساء فهذا ملعون.
والعكس كذلك فالمرأة التي تتشبه بالرجال في خشونتهم وكلامهم ومشيتهم ولباسهم فهذه ملعونة (وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال).
وللحديث بقية إن شاء الله.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.