قوله:{وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ}[غافر:٥١] أي: يوم القيامة يقوم الأشهاد، والأشهاد: إما جمع لشاهد أو لشهيد، فالشهود يقومون يوم القيامة فيشهدون.
والأشهاد: الملائكة تشهد بأن الله سبحانه وتعالى قد أنزل الكتب، وقد أرسل الرسل، وقد أقام الحجة على العباد، ويشهدون على العباد، فكل عبد معه سائق وشهيد.
والأشهاد: الرسل يشهدون على أقوامهم بأننا قد بلغنا هؤلاء الأقوام، فهؤلاء كذبوا وأعرضوا، وهؤلاء استجابوا لنا.
والأشهاد: أتباع الرسل من الأولياء والصالحين الذين يشهدون بإبلاغ الرسل لقومهم، وأنهم آمنوا وصدقوا بذلك.
والأشهاد: الأجساد التي تشهد على المرء: يده، ورجله، وفخذه، يختم الله عز وجل على فيه وتنطق جوارحه يوم القيامة، فالجميع يقوم لله رب العالمين فيشهد كل منهم بما أمره الله عز وجل به.